جميعنا نعرف ماهو التضخم "هو ظهور تغيّر نسبيّ بمستوى الأسعار العام " حيث ارتبط مصطلح "الفقاعة" بالتضخم غير المبرر في ارتفاع أسعار بعض الأصول في فترة زمنية تترك في النهاية أثرا سلبيا على الاقتصاد العالمي كما حدث مع أزمة الرهن العقاري في الولايات المتحدة في عام 2012 ومن ثم انتقلت تداعياتها إلى أوروبا واسيا بنسب متفاوتة
كيف تنشأ الفقاعة ؟
تشير لارتفاع مفاجيء في سعر أصل ما لمستويات تتجاوز ما تحدده القيمة الأساسية له، وتكون نتيجة المغالاة في المضاربة على سعره لمستويات خطرة تكون سبباً في تكبد خسائر فادحة.
ولأن المضاربة السعرية تتواصل بلا توقف فتكون أشبه بانتفاخ البالون الذي يتمدد حجمه، إلى أن يصل لمرحلة الانفجار نتيجة عدم تمكنه من تحمل ضغط الهواء على جداره، وهو نفس ما يحدث للأسعار مع صعودها الجنوني حيث تهبط بشكل متسارع تماما كما كانت وتيرة ارتفاعها.
أمثلة على الفقاعة !
هي الهوس الذي يصاحب المضاربة على أسهم شركة ما ونطرح امثلة على ذلك
- شركة "بحر الجنوب" بحوالي قرن تقريباً، حيث المضاربة الشرسة على أزهار التيوليب في هولندا والتي قفزت لمستويات خالية.
- شركة "ياهو" التي تمثل بوابة الانترنت الأمريكية الشهيرة بلغ قيمة سهمها 240 دولارا بداية عام 2000، وبعد مرور سنة واحدة هوى إلى 30 دولارا فقط.
- عام 1929 مؤشر "داو جونز" الأمريكي وما أعقبه من كساد طال العالم كله
- أيضا انهيار وول ستريت في النصف الثاني من ثمانينيات القرن العشرين
- انهيار بنك "ليمان براذرز" وما أعقبه من هبوط حاد في عام 2008، وما شهده سوق الأسهم السعودي من انهيار بعد تجاوز المؤشر الرئيسي حاجز 20 ألف نقطة في فبراير/شباط عام 2006.
لماذا تنشأ الفقاعة ؟
لايوجد اتفقاق واضح بهذا الشأن بين الاقتصاديين لكن ببساطة يفترض الاقتصاديين أن :
"الفقاعة" تمثل تجاوزا في القيمة الأساسية، وأن القيمة الراهنة لا تعبر تماما عما يمكن دفعه مقابل اقتنائه نظرا للمبالغة في التسعير بسبب المضاربة القوية، ومن ثم فإن القيمة الحالية سوف تتراجع مرة أخرى إلى نقطة التوازن أى القيمة الأساسية ومن ثم لا جدوى استثمارية من دفع أموال طائلة في أصل لا يستحقها.
هل تسبب آثار سلبية على الاقتصاد ؟
بالطبع, سيتأثر الاقتصاد بشكل سلبي جداً رغم المضاربة المجنونة التي تحدث من اجل ان يرتفع قيمة سهم ما وبالتالي عمل توزيع غير عادل ورواج مؤقت لقطاع ما مثل العقارات في اضعاف الاقتصاد عن انفجار البالونة السعرية في النهاية.
وبالتالي سوف نشاهد حالات كساد كبيرة جداً مثل التي ضربت امريكا في ثلاثينيات القرن الماضي وبالطبع فإن للكساد نتائج سلبية شديدة الخطورة تتمثل في ارتفاع البطالة، ناهيك عن توقف الاستثمارات
عـدد المشـاهدات : 2654 مشاهدة