• İstanbul
  • info@helmifx.com

مقارنة بين التحليل الفني و التحليل الاساسي

هل التحليل الأساسي أفضل من الفني أم أن العكس هو الصحيح؟

 

" جدال القرن  في الأسواق المالية "


 

  ليس من المستغرب أن الكثير من المستثمرين وخصوصاً حديثي العهد منهم بسوق الأسهم لا يزالون مرتبكين غير قادرين على تكوين رأي واضح بشأن أي النهجين أفضل أو أيهما أكثر فاعلية.

- تاريخ التحليل الأساسي والفني :

إن التحليل الأساسي قديم قدم الأسواق المالية نفسها. وفي العصر الحديث يعتبر كل من "بنيامين جراهام" و"ديفيد دود" من الآباء المؤسسين لمنهجية التحليل الأساسي، والتي تم استعراضها على نحو مفصل في كتابهما الشهير "تحليل الأوراق المالية" (Security Analysis) الصادر في عام 1934.

في هذا الكتاب وضح الرجلان العوامل التي يجب على المستثمر فحصها والانتباه إليها قبل اتخاذه أي قرار استثماري. وشملت هذه العوامل على سبيل المثال لا الحصر، الأرباح والإيرادات ومعدلات النمو والتدفقات النقدية. وبالمناسبة، معظم المستثمرين يستخدمون هذا النوع من التحليل سواء كانوا يدركون ذلك أم لا

في المقابل يعود تاريخ التحليل الفني الذي تطور بشكل كبير خلال القرن الماضي إلى ما يقرب من 100 عام.

بدايةً قدم "داو" ما يعرف باسم "الرسم البياني بالنقطة والرقم" (Point and Figure Charting) والذي يمثل حركة السعر دون أخذ عامل الزمن أو الحجم بعين الاعتبار. وهذه طريقة منطقية بسيطة لتسجيل العلاقة بين العرض والطلب على أي سهم.

من خلال تعريفه لماهية الاتجاه (Trend) وتركيزه على دراسة حركة الأسعار كوسيلة للمفاضلة بين الأسهم، نجح "داو" في وضع أسس التحليل الفني بالشكل الذي نعرفه هذه الأيام.

- التحليل الأساسي :

 ما هو بالضبط التحليل الأساسي؟

ببساطة، الغرض الرئيسي من التحليل الأساسي هو تقدير "القيمة الجوهرية" للسهم عن طريق فحص مجموعة من العوامل الكمية والنوعية.

بعد تحديد القيمة الجوهرية، تتم مقارنتها بالسعر الحالي للسهم، وحينها سيكون السهم واحداً من ثلاثة :

1 - سهم مبالغ في تقييمه "Overvalued" (قيمته الجوهرية أقل من سعره الحالي)

2- سهم مقيم بأقل من قيمته الحقيقية "Undervalued" (قيمته الجوهرية أكبر من سعره الحالي)

3 – سهم مقيم بقيمته العادلة "Properly valued" (قيمته الجوهرية تساوي سعره الحالي).

إذا اكتشف المستثمر مثلاً أن السهم مبالغ في تقييمه، فسيقوم ببيعه إذا كان موجوداً بالفعل ضمن حيازاته، ولكن حتى لو لم يكن المستثمر يمتلك هذا السهم، بإمكانه الاستفادة من هذه المعلومة من خلال بيع السهم على المكشوف. أي المراهنة على انخفاض سعر السهم إلى مستوى يعكس قيمته الجوهرية.

 

عند إجراء هذا النوع من التحليل هناك افتراضان مهمان:

1- الأول : هو أن السعر الحالي للسهم الجاري تحليله غير صحيح , وهذا يعني أن المستثمر أو المحلل يعتقد أن السوق مخطئ.

2- الثاني : هو أن السعر الحالي للسهم سوف يتمكن على المدى الطويل من الاقتراب من أو مماثلة القيمة الجوهرية.

في المقابل إذا اعتقد المستثمر أن السهم مقيم بأقل من قيمته الحقيقية، فسيحرص على شرائه.

الفكرة هنا ببساطة : هو أنه عاجلاً أو آجلاً سوف يعود السعر الحالي للسهم ليصحح نفسه ويصبح مساوياً للقيمة الجوهرية المقدرة للسهم. وأثناء عملية التصحيح هذه، يجني المستثمر الأرباح

  

-نقاط الضعف الخطيرة في التحليل الأساسي :

الأمور في سوق العملات بالتحديد ليس بالضرورة أن تمضي كما يجب أن تكون أو على نحو مثالي .

بمعنى : لنفترض مثلاً أن أجريت تحليلك واكتشفت أن العملة "اليورو دولار " مبالغ في تقييمها، وعلى هذا الأساس قررت بيعها. ثم مر شهر مثلاً ولم ينخفض السعر ، وبالتالي خسرت جزءاً من أموالك رغم أن العملة مبالغ في تقييمه بالفعل. و لكن المشكلة هي أن السوق لم ينتبه بعد لتلك الحقيقة وبالتي لم تنعكس على السعر. ربما يدركها بعد 6 أشهر أو عام.

 

- التحليل الفني :

يختلف التحليل الفني عن التحليل الأساسي بأن تركيز الأول ليس على تحديد القيمة الجوهرية للسهم، وإنما ينصب بشكل رئيسي على تحديد "الأنماط" أو "الاتجاهات" التي قد تشير إلى شكل التحركات المستقبلية للأسعار، وذلك باستخدام الإحصاءات التي تحركات السعر في الماضي.

باختصار :  يعتقد المحلل الفني أن الأداء التاريخي لكل من الأسهم والأسواق يعتبر مؤشراً على أدائهما المستقبلي. ومن هذا المنطلق، يركز المؤمنون بتلك المنهجية على تحديد أنماط التحركات السعرية.

- يعتمد بعض المحللين على الأنماط التي تظهرها الرسوم البيانية وغيرها من المؤشرات الفنية من أجل التنبؤ بالأداء المستقبلي للسهم. ولكننا إذا أمعنا النظر، سنلاحظ أن المحلل الفني يعتمد في واقع الأمر على شيء واحد فقط أثناء سعيه للتنبؤ بحركة السعر، هو: بيانات العرض والطلب الخاصة بالسهم.

 

- مجال التحلي الفني بشكل عام على 3 افتراضات رئيسية:

 1-الأول :  هو أن السعر الحالي للسهم يعكس بالفعل كل المعلومات المتاحة.

 2- الثاني : هو أن الأسعار لا تتحرك عشوائياً وإنما وفق "اتجاهات".

 3- الثالث : وربما هو الأكثر أهمية من بين الثلاثة هو أن التاريخ يعيد نفسه.

في الوقت نفسه، يعتقد أنصار التحليل الفني أن سيكولوجية المستثمر تجعله يتفاعل طوال الوقت بنفس الطريقة مع بعض المحفزات.

- يتعرض التحليل الفني كمنهجية للكثير من الانتقادات، والتي تتمحور معظمها حول حقيقة أن المحللين الفنيين يتجاهلون أساسيات الشركة تماماً. بالفعل، لا يعرف المحلل الفني ولا يرغب في أن يعرف أي شيء حول أساسيات السهم الذي يقوم بتحليله. هو فقط يركز على حالة العرض والطلب على السهم.

 

باختصار، التحليل الفني وعلى خلاف الأساسي لا يهتم بما إذا كان السهم مقيما بأقل من قيمته أو لا، بل نصب تركيزه على علاقة العرض بالطلب على السهم. وهذا هو السبب في أن البعض وخصوصاً من أنصار التحلي الأساسي يشيرون دائماً إلى التحليل الفني باعتباره دجلا أو تنجيما.

يبدأ المحلل الفني تحليله من خلال تجميع بيانات حو السعر وحجم المعاملات التي تمت على السهم. وبعدها يقوم ببناء مخططات متنوعة ويستخدم مجموعة واسعة من الأدوات الإحصائية التي يمكن تقسيمها إلى فئتين:

1) رسوم بيانية

2) مؤشرات فنية أثناء محاولته التنبؤ بالأداء المستقبلي للسهم.

 

آراء :

- يقول "أندرياس ساور" المحلل المالي المعتمد (CFA) الحاصل على درجة الدكتوراه والمدير الإداري لشركة "يونيون باناجورا" التي تتخذ من فرانكفورت مقراً لها: "بشكل عام، أعتقد أن التحليل الأساسي ذو قيمة أكبر من التحليل الفني. وذلك لأنه يوفر إطاراً أكثر عمقاً لتقييم الأسهم والسندات بدلاً من مجرد إلى النظر إلى أنماط التحركات السعرية في الماضي."

- أما "كريستوفر أورندروف" (CFA) المدير الإداري ورئيس قسم استراتيجية الأسهم في شركة "بايدن آند ريجل" التي تتخذ من لوس أنجلوس مقراً رئيساً لها يقول:"نحن نستخدم التحليل الفني وكذلك الأساسي في تحليل الأسهم وأدوات الدخل الثابت. فالتحليل الأساسي هو من يقودنا إلى الأوراق المالية التي يجب امتلاكها.

- يتابع "أورندروف" قائلاً: "القول بأن كل ما يحتاجه المحلل لاختيار الأسهم أو السندات هو رؤية تحركات الأسعار غير صحيح. في الحقيقة لا تختلف هذه الطريقة عن تجارة العقود الآجلة للقمح أو الذرة أو الماشية.

- معظم حاملي شهادة (CFA) يختلفون مع هذا النهج، وإلا فقد تكبدنا عناء كل هذه الدراسة هباءً."

 

-يقول "إدوارد بيست" (CFA) وهو كبير المحللين في شركة "ترسكو كابيتال" الأمريكية التي تدير أصولاً بقيمة 47 مليار دولار: "نحن لا نستخدم التحليل الفني، وإنما نعتمد على التحليل الكمي."

لطرح اي  سؤال تواصل معنا عبر رسائل الايميل التالي :

 info@helmifx.com

- أما "كريستوفر أورندروف" (CFA) المدير الإداري ورئيس قسم استراتيجية الأسهم في شركة "بايدن آند ريجل" التي تتخذ من لوس أنجلوس مقراً رئيساً لها يقول:"نحن نستخدم التحليل الفني وكذلك الأساسي في تحليل الأسهم وأدوات الدخل الثابت. فالتحليل الأساسي هو من يقودنا إلى الأوراق المالية التي يجب امتلاكها.

وحين يتعلق الأمر بتوقيت البيع أو الشراء نستخدم الفني والأساسي معاً."

- يتابع "أورندروف" قائلاً: "القول بأن كل ما يحتاجه المحلل لاختيار الأسهم أو السندات هو رؤية تحركات الأسعار غير صحيح. في الحقيقة لا تختلف هذه الطريقة عن تجارة العقود الآجلة للقمح أو الذرة أو الماشية.

- معظم حاملي شهادة (CFA) يختلفون مع هذا النهج، وإلا فقد تكبدنا عناء كل هذه الدراسة هباءً."

- قبل أن ننهي هذا التقرير يجب أن نشر إلى أن هناك نوعاً من التحليل ظهر خلال العشرين سنة الماضية يقع تقريباً في المنتصف بين التحليل الفني والأساسي، يطلق عليه التحليل الكمي. وهو نهج يجمع بين بعض أساليب التحليل الفني والأساسي في نفس الوقت.

يقول "إدوارد بيست" (CFA) وهو كبير المحللين في شركة "ترسكو كابيتال" الأمريكية التي تدير أصولاً بقيمة 47 مليار دولار: "نحن لا نستخدم التحليل الفني، وإنما نعتمد على التحليل الكمي."

لطرح اي  سؤال تواصل معنا عبر رسائل الايميل التالي :

 info@helmifx.com

- أما "كريستوفر أورندروف" (CFA) المدير الإداري ورئيس قسم استراتيجية الأسهم في شركة "بايدن آند ريجل" التي تتخذ من لوس أنجلوس مقراً رئيساً لها يقول:"نحن نستخدم التحليل الفني وكذلك الأساسي في تحليل الأسهم وأدوات الدخل الثابت. فالتحليل الأساسي هو من يقودنا إلى الأوراق المالية التي يجب امتلاكها.

وحين يتعلق الأمر بتوقيت البيع أو الشراء نستخدم الفني والأساسي معاً."

- يتابع "أورندروف" قائلاً: "القول بأن كل ما يحتاجه المحلل لاختيار الأسهم أو السندات هو رؤية تحركات الأسعار غير صحيح. في الحقيقة لا تختلف هذه الطريقة عن تجارة العقود الآجلة للقمح أو الذرة أو الماشية.

- معظم حاملي شهادة (CFA) يختلفون مع هذا النهج، وإلا فقد تكبدنا عناء كل هذه الدراسة هباءً."

- قبل أن ننهي هذا التقرير يجب أن نشر إلى أن هناك نوعاً من التحليل ظهر خلال العشرين سنة الماضية يقع تقريباً في المنتصف بين التحليل الفني والأساسي، يطلق عليه التحليل الكمي. وهو نهج يجمع بين بعض أساليب التحليل الفني والأساسي في نفس الوقت.

يقول "إدوارد بيست" (CFA) وهو كبير المحللين في شركة "ترسكو كابيتال" الأمريكية التي تدير أصولاً بقيمة 47 مليار دولار: "نحن لا نستخدم التحليل الفني، وإنما نعتمد على التحليل الكمي."

لطرح اي  سؤال تواصل معنا عبر رسائل الايميل التالي :

 info@helmifx.com

  • عـدد المشـاهدات : 4727 مشاهدة